" قصيدتي اليوم ظامئة
هذا الكأس الفارغ من الكلمات لا يريحها "
قلت له و هممت بإغلاق النافذة !
تذكرت شيئا تبدد سهوا فعدت أستجمعه :
،
،
و طرقت النافذة كي أحيلك إلى الصدمة
لا ترسل لي ذات الإيقونة المجنونة التي أدمنت لونها الأحمر
هنا .. هناك .. وهناك ..وهناك
يكفي لهذه الليلة ...
أنت تزداد جنونا ، و أناقة
.
أما أنا ...
فلا أزال أبحث لك عن أيقونة همجية أو غجرية أو هستيرية
تغسل جو النافذة المتسنجرة بحماقة على شاشتي هذه الليلة
لتمسح غبار الرتابة
التي تخترق أبصارنا بمخالب العنكبوت
هي اليوم مهيأة لعبورنا إلى صقيع الكآبة
أنتَ سميتها كتابة و أنا أصر على أنها كآبة
قل لي بربك
هل قابلت يوما ما كاتبا سعيدا ؟!!
"لا " ،
قلتها و اختفيت خلف حالة ظهورك
لماذا ، هل أعتبره هروبا ،،
أم اعترافا مبطنا لا تجرؤ على البوح به
أين أقرأك ، أم أين أقرأني و تقرأني؟
ربما قلت كيف ، أو لمَ أو هل ..أو...أو...
لن يتغير في المعنى شيئا
إنها الدوامة الحائرة التي لا تستقر دلائها المتعبة
ضيقة أراها اليوم نافذتي..
لا تتسع حتى لعبارة خاطفة رشيقة
و ملامح صورتك تعتصر بها ،
بينما تنزلق صورتي شيئا فشيئا لتختفي خلف قنديل الليل المطفئ
بتناص استدعائي يعيد لي حكاية شهرزاد
.
لا زلنا نحسب ما تبقى من الألف ليلة
أما الليلة الزائدة فقد اتفقنا على تشتيت ذكراها
أو ربما تواطئنا مع الفجرعلى رجمها
كتلك الأقفال التي أحكمت بها إغلاق العناوين الأخرى
فتبقى وحدك مخضرا في لحظة ذبول الآخرين
يباركنا ذلك النزق الليلي الوارف ..!
*
و همس يتبع همس .. //